
ضع ضمن أولوياتك دائماً أن تقوم بمساعدة المحتاجين، والمقصود هنا ليس المحتاجين مادياً فقط، حيث يمكنك أن تقوم بمساعدة الآخرين بواسطة مجهودك البدني أو حتى نصائحك الناجمة عن خبراتك في الحياة.
التحمل، من جانبه، يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من الصبر، حيث يتطلب من الفرد القدرة على مواجهة الظروف القاسية دون أن يفقد توازنه أو عزيمته. في الحياة اليومية، يظهر التحمل في قدرة الرجل على العمل لساعات طويلة في ظروف قد تكون صعبة أو غير مريحة، وذلك لتأمين حياة كريمة لأسرته.
تميَّز العرب منذ زمنٍ طويلٍ بمجموعةٍ من العادات والتقاليد، التي تُشكل الموروث العربي الأصيل، والمتمثل بالقيم والمبادئ السامية، التي كانت تتجلى في حياة العرب، وخلال تعاملهم مع الآخرين، ورغم أنّ هناك بعض العادات المُشينة، التي بددها ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية قبل آلاف السنين، لكن هناك بعض الشيم والعادات المُشرفة التي عزّزها الإسلام لدى العربي، ومن هذه الصفات تلك المتعلقة بالرجال العرب، والتي سوف نذكرها في هذا المقال.
العفّة والأخلاق الكريمة: فمن صفات الرجل العربي العفّة وطهارة النفس وترفّعها عن الدنايا، فعلى الرّغم من أنّ العرب في الجاهليّة كانوا في عمى وضلالٍ مبين، إلاّ أنّهم عرفوا كثيراً من الأخلاقيّات، فهذا عنترة بن شدّاد له بيتٌ من الشّعر عبّر فيه عن كريم أخلاقه وعفّة نفسه حينما قال:
وهذا لا ينفي وجود فروق فردية بين الرجال (كما هي بين النساء) تستدعي الانتباه. والآن نحاول استعراض أهم السمات العامة ومفاتيح شخصية الرجل:
إن الأمثال العربية، التي تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي العربي، تقدم لنا صفات الرجل العربي نظرة عميقة على كيفية تقدير هذه الصفات عبر العصور.
علاوة على ذلك، تُظهر الأمثال العربية كيف أن الحكمة والفطنة تُعتبران من الصفات التي يمكن أن تُكتسب وتُطور مع مرور الوقت. يُقال “العلم في الصغر كالنقش على الحجر”، وهو مثل يشير إلى أهمية التعلم في سن مبكرة، حيث أن المعرفة والحكمة المكتسبة في الصغر تبقى مع الإنسان طوال حياته.
الرجل العربي اليوم مطالب بتجديد هويته مع الحفاظ على جوهر قيمه الأصيلة.
وقد ذكر الشعراء تلك الشيم لتبقي مخَلَّدةً من تراث الأجداد.
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
هذا الموقف يجعل المرأة – السوية – أكثر ميلاً لأحادية العلاقة كي تضمن استقراراً تتمكن فيه من رعاية أطفالها، إضافة إلى تقلبات حياتها البيولوجية والتي تستدعي وجود راع ثابت ومستقر يواكب مراحل حياتها ويتحملها حين تفقد بعض وظائفها.
صفات الإنسان نور المذمومة في القران الکريم وسبل التزکية منها في ضوء مصادر التربية الإسلامية. –
الكرم والجود: فقد عرف الرجل العربي ومنذ القدم بالجود والكرم وسخاء النفس، فالرجل العربي تراه يكرم ضيفه الذي يفد إليه زائراً ويقدّم له أصناف الطعام والشراب على الرّغم من صعوبة العيش أحياناً، وقد سجّل التّاريغ العربي كثيراً من المواقف التي دلّت على كرم العرب وسخاء نفوسهم ومنها مواقف حاتم الطّائي الذي يروى أنّه وفد إليه يوماً ضيفاً فلم يجد له ما يقدمه إلاّ جواده الغالي على نفسه حيث لم يتوانى عن ذبح جواده وطهيه لتقديمه لضيفه إكراماً له.
فثمة اختلاف في التعريف، لكن التعريفات تتلاقى في مجموعة القيم النبيلة التي يجدر بالإنسان أن يتحلى بها.